إعادة ترتيب للغرفة ... راحة للنفس

خلال السنتين الماضيتين اضطررت لإضافة عدة أشياء في غرفتي حتى أصبحت الغرفة لا تطاق ولا أعرف ما الذي علي فعله وكلما حاولت تنظيم ما لدي توقفت عن فعل ذلك وتركتها كما هي، الأوراق بالتحديد هي ما ازداد لدي وأنا مضطر للاحتفاظ بها فهي وثائق رسمية مهمة لكنني أخطأت بعدم تنظيم هذه الأوراق، والكتب خارج نطاق السيطرة ولدي عدد كبير من المجلات لم أقرأها وهناك أشياء مبعثرة هنا وهناك ... حالة الفوضى في غرفتي أثرت علي بأن جعلتني لا أعرف أين أبدأ وماذا علي أن أفعل.

قررت أن أغير هذا الوضع بإعادة ترتيب كل شيء والتخلص من الأشياء التي لا أحتاجها:
  • جمعت كل الأوراق في مكان واحد ثم بدأت تصنيفها، ما لا أحتاجه وضعته في صندوق لأعيد استخدامه كورق للملاحظات وهكذا لا أحتاج لشراء الدفاتر والأوراق، الأوراق الرسمية في صندوق، أوراقي الشخصية في صندوق آخر، أوراق تخص الآخرين أرسلتها لهم.
  • فرغت مكتبتي وأخذت مجموعة كبيرة من الكتب التي أعرف يقيناً أنني لن أقرأها خلال الأشهر القليلة القادمة فوضعتها في خزانة الغرفة بعيداً عن عيني، ستبقى هناك حتى أنجز قراءة مكتبتي.
  • لدي مكتبة من إيكيا من نوع Expedit، وهذه تصلح أن توضع كفاصل في الغرفة فغيرت مكانها لكي تصبح فاصلاً في غرفتي وتواجه مدخل الغرفة، هذا أعطاني مساحة فارغة كانت المكتبة تأخذها من زاوية الغرفة.
  • بدأت ترتيب الكتب وأثناء فعل ذلك قرأت بعضها وأعدت ترتيبها من حيث الأهمية بحيث أقرأ ما في الرفوف العليا أولاً.
  • اتجهت للأغراض المبعثرة في الغرفة وبدأت أرتبها أو أتخلص منها فأصبح لكل شيء مكانه وقد تخلصت من أشياء كثيرة لم أعد بحاجة لها، هذا جعلني أتخلص من قطع أثاث لم أعد بحاجة لها.
  • حركت السرير للجانب الآخر من الغرفة وبالقرب من المكتبة، هذا جعل نصف الغرفة شبه خالي.
  • وضعت طاولة الحاسوب في الجانب الآخر من المكتبة بحيث يكون ظهري مواجهاً للمكتبة، إذا أردت كتاباً علي فقط الاستدارة بالكرسي لأواجه المكتبة.
  • الغبار المتراكم على أرضية الغرفة أزلته وبدأت أفعل ذلك يومياً بشكل سريع بدلاً من تركه يتراكم.
كل هذه الخطوات بسيطة لكن أثرها كان كبيراً، الفوضى في عقلي بدأت تهدأ وبدأت أعرف ما الذي علي فعله وأين أحصل على هذه الورقة أو تلك، وجود مساحة فارغة في الغرفة والجدران له أثر إيجابي فالزحام في التفاصيل يجعلني يشوش أفكاري ويضايقني فلا أعرف ما الذي علي فعله.

التبسيط ليس هدف نهائي تصل له وينتهي الأمر بل هو رحلة لا تنتهي وككثير من الرحلات هناك أوقات جميلة وأوقات صعبة، قد تضطر في مرحلة ما في حياتك أن تضيف تعقيداً لنفسك فلا تجعل هذا التعقيد يصبح فوضى كما حدث معي، نظم الأشياء والأعمال ولا تنسى أن ما يحدث سيكون مرحلة مؤقتة.