سيارة سمارت



هذه فكرة منطقية ويمكن أن تنجح تجارياً لكنها على أرض الواقع لم تنجح كما كان من المفترض أن يحدث، كثير من الناس يعيشون في المدن وعدد سكان المدن في ازدياد بينما يتناقص عدد سكان الأرياف والمناطق خارج المدن، وفي المدن تصعب قيادة سيارات كبيرة تستهلك كثيراً من الوقود ويصعب إيجاد موقف لها، لذلك ظهرت فكرة سيارة سمارت، سيارة لراكبين فقط وبطول 2.5 متر وتزن 820 كيلوجرام تقريباً وتعمل بمحرك صغير في الخلف لا يستهلك كثيراً من الوقود، فكرة رائعة.

لكنها لم تحقق النجاح المتوقع منها لأنها غالية السعر، بنفس سعر هذه السيارة يمكن شراء سيارة أكبر بقليل وتحوي مزيداً من المقاعد وهي ويمكن إيجاد موقف لها بسهولة وفوق ذلك لا تستهلك كثيراً من الوقود، المشكلة كانت في شركة مرسيدس التي أدارت مشروع سمارت، لو أن شركة أخرى متخصصة في صنع سيارات شعبية مثل فولسفاجن تولت إدارة هذا المشروع لنجحت في تقليل التكلفة لتجعل السيارة أرخص من سعرها الحالي.

مع أن سمارت مشروع خاسر حتى الآن إلا أن مرسيدس ما زالت تنتج السيارة وتطورها، أتمنى أن تصبح أرخص سعراً في المستقبل.