القانون الأول: قلص
أبسط طريقة لتبسيط أي نظام - أو منتج - هي بإزالة الخصائص، ولفعل ذلك بشكل متوازن لا بد من أن تسأل نفسك: إلى أي مدى يمكن تبسيطه؟ ويحب أن تسأل أيضاً: إلى أي مدى يحتاج إلى التعقيد؟ الوصول إلى الحالة الأفضل والمتوازنة للبساطة عملية معقدة تحتاج لتفكير طويل.لتقليص الخصائص هناك ثلاثة طرق:
- صغر، كلما صغر حجم الشيء زاد إحساس الناس ببساطته.
- خبأ، بعض الخصائص الضرورية لكن لا تستخدم كثيراً لذلك يمكن وضعها خلف غطاء يخفيها والمستخدم يزيل هذا الغطاء متى ما أراد استخدام الخصائص.
- أضف قيمة، عندما تصغر الشيء وتجعله بسيطاً بإزالة بعض الخصائص وإخفاء أخرى عليك أن تضيف قيمة له تجعل الناس يرغبون باقتنائه، القيمة قد تكون الفخامة أو الجودة العالية أو الخدمة المميزة.
القانون الثاني: نظم
الناس ينظمون ويصنفون تلقائياً، بعد تقليص الخصائص أو الأشياء نظام الباقي بأسلوب يناسبك، رتبها في مجموعات، ضع لكل مجموعة عنوان، ضم المجموعات المتشابهة لبعضها البعض، وأخيراً ضع أولويات لكل مجموعة، ما يهمك عليك أن تركز عليه أكثر، ما يهمك يجب أن يكون قريباً منك ويسهل الوصول له.القانون الثالث: الوقت
التوفير في الوقت يبدو بسيطاً، بمعنى أن الأشياء التي تنجز بسرعة تجعلك تظن أنها بسيطة حتى لو كانت من الداخل معقدة، خذ على سبيل المثال معاملة في مؤسسة حكومية، توقعاتك تقول أنك ستقضي ساعتين مثلاً هناك لكنك تفاجأ أن كل شيء أنجز في عشر دقائق، هذا التوفير في الوقت يجعلك تشعر ببساطة الأمر.
حاول أن تتخلص من أوقات الانتظار بقدر الإمكان، وإذا كانت مضطراً لإجبار الناس على الانتظار فوفر طريقة لمعرفة تقدم إنجاز أعمالهم، مثلاً في الحاسوب هناك شريط يظهر يبين الوقت المتبقي لإنجاز عمله، هذا مؤشر يساعد الناس على تقبل وقت الانتظار، نظام الانتظار بالأرقام لإنجاز معاملة ما يجعلك تعرف كم شخصاً بقي بينك وبين إنجاز عملك.
القانون الرابع: تعلم
المعرفة تجعل كل شيء أبسط، لتعلم الأساسيات علمها الآخرين، التكرار يعلم لذلك كرر تعلم وحفظ الأشياء وكرر تعليمها للآخرين.
القانون الخامس: الاختلاف
لا يمكن أن نكتفي بالبساطة طوال حياتنا، لكي نستمتع بالبساطة ونقدرها لا بد من وجود التعقيد.القانون السادس: السياق
لكي أكون صريحاً، لم أفهم هذا القانون جيداً، ما فهمته أن البساطة أو المساحات البيضاء أو الفراغ يجعلنا نقدر أكثر ما هو موجود في محيط البساطة، تصور غرفة بيضاء تماماً، كل شيء فيها أبيض، وضع فيها شيئاً ملوناً، سيكون التباين بين اللون والغرفة البيضاء عالياً، بينما لو وضعت نفس الشيء في غرفة أخرى مزدحمة بالتفاصيل فلن تلاحظه بنفس المقدار لأن هناك أشياء أخرى تجذب انتباهك.
وأظن أنني فهمت ما يعنيه الكتب فقط الآن!
القانون السابع: العواطف
مزيد من العواطف أفضل من قليلها، بعض الناس يعتبرون الأشياء البسيطة رخيصة ومملة وتشعرهم بالاكتئاب، لذلك البعض يزين النصوص بتلوينها وتكبيرها ووضع الابتسامات فيها، والبعض يضعون الزينة على الهواتف وعلى الأثاث وفي غرفهم، التزيين قيمة عاطفية لأشياء قد تكون بدونها بسيطة، هذا قانون يتعارض مع القانون الأول الذي يتعلق بتقليص الأشياء، لكنه قانون موجه للبعض وليس للكل.القانون الثامن: الثقة
الثقة تبسط حياتنا، أن تثق برأي شخص يعني أن تختصر على نفسك كثيراً من الجهد والوقت، الثقة بالأجهزة والأنظمة توفر علينا الجهد وتشعرنا بالأمان.القانون التاسع: الفشل
علينا أن نقبل حقيقة أن بعض الأشياء لا يمكن تبسيطها مهما حاولنا.القانون العاشر: القانون الأوحد
هذا قانون يختصر كل القوانين الأخرى، البساطة هي حذف ما هو واضح وإضافة المعنى، هناك ثلاثة أشياء يمكنك فعلها لتبسيط أي شيء، أن تجعل التعقيد بعيداً، مثل غوغل مثلاً الذي هو بعيد عنك في أرض الواقع لكنه آلة ضخمة معقدة وكل ما تراه هو واجهة بسيطة، النقطة الثانية هي الانفتاح، ما هو مفتوح للجميع يبدو أبسط من الأشياء المغلقة التي لا يطلع عليها سوى قلة من الناس، خير مثال على هذا هي البرامج الحرة، وأخيراً استخدم أقل ما يمكن لتجني أكثر ما يمكن، فكر بالبيئة مثلاً وتأثير الاستهلاك عليها، هل أنت بحاجة لشراء هذا أو ذاك؟ ألا يمكنك أن تستعير أو تستأجر بدلاً من الشراء؟ ألا يمكنك أن تحذف الحاجة فلا تشتري ولا تستخدم أي شيء؟ فكر بما لديك وفكر بإمكانية استغلاله بأشكال مختلفة لم تفكر بها من قبل.هذا هو ملخص الكتاب، هل أنصحك بشراءه؟ نعم، احتفظ به واقرأه بين حين وآخر وستجد نفسك تفهم منه شيئاً جديداً مع كل قراءة.
الكتاب: The Laws of Simplicity
المؤلف: John Maeda
عدد الصفحات: 100
دار النشر: The MIT Press
موقع الكتاب: lawsofsimplicity.com، يمكنك أن تجد فيه محتويات الكتاب وزيادة.